– أقسام البيوت الدمشقية الزقاق , الدهليز . البرّاني , الجوّاني , أرض الديار , الإيوان , المربع, المندلون, المشرفة , القبو. جميع تلك الأسماء هي أقسام البيت الدمشقي، فمنذ دخولك له تمر بهذه الأقسام :
- باب الصئاء ( الزقاق ) والخوخة: وهو أول ما يمر به الزائر , باب البيت الكبير وهو باب واسع لإدخال الأغراض الضخمة إلى المنزل ( الزقاق ). أما الخوخة فهو باب صغير ضمنه ويكون على شكل قوس في أعلاه يسمح بمرور الأشخاص فقط وعادة شخص واحد فقط يستطيع المرور.
- الدهليز: وهو الممر الضيق والمعتم نوعا ما والذي يسير به الزائر وصولا إلى صحن الدار , وعادة ما يصرخ الزائر بصوت عال مقولته الشهيرة ” يالله يالله .” لتنبيه سكان البيت أنه بصدد الدخول عليهم .
- أرض الديار: او تسمى صحن الدار وهي فسحة ضخمة مفتوحة إلى السماء وتحوي في المنتصف بحرة مزخرفة تزينها من الأطراف الأشجار والنباتات المنزلية الشامية العريقة من ياسمين وفل و شجر التوت والنارنج وماشابه.
- الديوانية : وتسمى أيضا بين العوام ( البرّاني ) وهي الغرفة القريبة من مدخل البيت تسمى أيضا “المضافة” وتكون عادة مجلساً لأهل الحل والربط لحل مشاكل أهل الحي.
- الإيوان ( أو الليوان ) : هو مكان أعلى من صحن الدار مفتوح مباشرة على الفناء والى جانبه قاعات الاستقبال والضيافة، يحوي على الزخارف الخشبية المنفذة بعدة أشكال وله قنطرة تسمى تاج الإيوان. يستخدم من قبل أهل البيت وأيضا لاستقبال الضيوف القادمين على عجل لقضاء حاجة معينة مع اهل البيت.
- القاعة: هي الغرفة الموجودة في أرض الديار وهي قاعة كبيرة داخلية مزخرفة وتحوي بدورها على أثاث فخم لاستقبال الضيوف وقضاء وقت طويل معهم فيها وضمنها يوجد بحرة صغيرة تدى الفستئية وسقفها المزخرف يدعى الحلقة , وتسمى بين العوام أيضا ( الجوّاني ).
- المندلون : هو شباك صغير يفتح في الجدار الواصل مع البيت المجاور تماما، بحيث تستطيع سيدة المنزل أن تحدث جارتها من خلاله ويتبادلون الأطعمة أو ما كان يعرف بـ (السكبة) عبره.
- المشرفة: وهو سطح صغير داخل البيت، بين الدرج وغرف النوم في الطابق العلوي ( او الفوقاني باللغة العامية ) و يوجد فيه منشر الغسيل المطل على أرض الديار.
- القبو وهو غرفة موجودة تحت الطابق الأرضي تصل إليها باستخدام الدرج وهي معدة للمؤونة فتكون رطوبتها حافظا لها.
- النصية: وهي الغرف العلوية والتي تعتبر صغيرة الحجم نوعا ما.
- السقيفة: غرفة صغيرة فوق المطبخ لوضح الحطب والأشياء المهملة.
– تاريخ تأسيسها بدأ هذا النوع من العمارة الخاصة لدمشق من العام 1036م. يقال أن أول دار دمشقية عريقة في طرازها المتميز بنيت للخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان وسميت آنذاك دار الإمارة وقصر الخضراء ايضا نسبة الى القبة الخضراء التي كانت تعلوها وكانت الى جوار الجدار الجنوبي للجامع الاموي الكبير تتصل به بباب خاص.
8 – أسماء الأثاث في البيوت الدمشقية أسماء كثيرة لا يتسع لنا ذكرها جميعها ولكن سنذكر هنا أهم ما يستخدمه الدمشقيون من مفردات بقيت حتى يومنا هذا:
- برطوشة الباب: قطعة اسمنتية أو رخامية توضع على أرضية حافة الأبواب.
- الساقط: مفتاح باب البيت .
- السقاطة: مصدم. مطرقة الباب، وتكون من الحديد على شكل الحلقة أو يد الإنسان.
- القنصلية (كونسول): وهي من مفردات البيت الشامي وهي مراة جدارية وطاولة بيضاوية الشكل.
- الصوبيا: مدفأة الشتاء في بيوت دمشق، وتشتعل بالحطب أو المازوت.
- النملية: خزانة خشبية لوضع الأكل، لها نوافذ من المنخل المعدني، تسمح بالتهوية وعدم فساد الطعام، وتمنع النمل والذباب عن الطعام.
- الكانونة: مدفأة جدارية تستعمل للطبخ في المطبخ العربي الكبير، يحرق فيها الحطب أو الفحم.
- الطاقة: فتحة صغيرة عالية في المطبخ أو في دورة المياه للتهوية.
7 – مميزات تصميم البيت الدمشقي وصفه أحد الباحثين الاجانب عند زيارته ” بالمرأة المتحجبة التي لا يرى من محياها الا ما ندر”.
تم بناء البيوت الدمشقية على مبدأ (المطبقية أو السفرطاس) أي من قبو وأرضي وعلالي وطيارة، وكلها في مساحة صغيرة، والسبب هو ضيق المساحة ضمن سور المدينة فيضطر السكان للتكيف ضمن المساحة المحدودة إذا تكاثر عددهم. كان طراز البناء الدمشقي متفقاً مع الإقليم الشامي القاري الرطب، أي عازلاً للحرارة في الصيف ومانعاً للبرد والرطوبة في الشتاء، فكان بمثابة مشتى ومصيفاً في ان واحد. صمم البيت بطريقة تسمح بدخول النور من الواجهات الثلاث حسب دوران الشمس، خاصة الإيوان الذي لاتنقطع عنه أشعة الشمس إلا في المغيب. ويتميز عمرانه بالحفاظ على البيئة وتوفير المياه عن طريق البحرة التي تتوسط البيت وتعمل على ترطيب هواء المنزل من خلال قلب مائي يسمح للهواء البارد بالنزول ليلاً وطرد الهواء الساخن ليتحول هذا القلب إلى مكيف طبيعي.
6 – أشهر البيوت الدمشقية
- أشهرها بيت خالد العظم الموجود في حي ساروجة بالقرب من شارع الثورة وهو يعتبر آية من آيات الفن الدمشقي ويحوي ستة عشر مجموعة نادرة ورائعة من الزخرفة الدمشقية الخشبية الملونة, دُشِّن رسمياً في 26 نيسان 1980م كمتحفٍ مخصص لهذه المدينة العريقة.
- بيت أسعد باشا العظم الذي تحول إلى متحف للتقاليد الشعبية في البزورية وقد تم ترميمه وحصل على جائزة اغا خان .
- بيت زين العابدين الذي يشغل مديرية المباني الأثرية ويعود إلى القرن الثامن عشر و/بيت سليمان/ الذي تم ترميمه مؤخراً وبات مقراً لاتحاد الآثاريين العرب .
- مكتب عنبر فقد اصبح قصراً للثقافة ويتألف هذا البيت من ثلاثة بيوت قديمة تتصل ببعضها بعضاً عبر دهاليز وابواب ويعود تاريخه الى بداية القرن التاسع عشر
وهنالك الكثير مثل بيت نظام وبيت جبري و بيت السباعي وبيت القوتلي وبيت الطيبي الخ…
5 – قصائد عن البيوت الدمشقية بالطبع فإن نزار قباني هو أفضل من وصفه دمشق وبيوتها وأزقتها، فقد قال في نصه النثري الشهير ” دارنا الدمشقية ” :
هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة .
ففي قصيدة ميسون يقول:
” النوافير في البيوت كلام … والعناقيد سكر مطحونوالسماء الزرقاء دفتر شعر .. والحروف التي عليه سنونو “ وفي قصيدة الوضوء بماء العشق والياسمين
البيت الدمشقي
خارجٌ على نص الفن المعماري .
هندسة البيوت عندنا ..
تقوم على أساسٍ عاطفي
فكل بيتٍ .. يسند خاصرة البيت الآخر
وكل شرفة ..
تمد يدها للشرفة المقابله ..
البيوت الدمشقية بيوتٌ عاشقة …
وتتبادل الزيارات ..
ـ في السر ـ ليلاً …. اقرأ أيضاً 10 قصائد في أجمل ماقيل في وصف دمشق
4 – البيوت الدمشقية والسياحة تحولت الكثير من البيوت الدمشقية القديمة الى مطاعم وأماكن لجلب السياح العرب والأجانب للفت انتباههم الى هذه المدينة العريقة الزاخرة بالمعالم الأثرية. ففي بداية التسعينات وتحديداً عام 1992، افتتح أول مطعم ذو طراز دمشقي في باب توما بين حواريها العتيقة، وهو قصر الامويين وأشهرها أيضا قصر النرجس والموليا واليسار والزيتونة والخوالي وبيت جبري وغيرها. تم تحويل العديد من البيوت أيضا إلى فنادق خمس نجوم تضاهي في جمالها رقى وأجمل فنادق العالم, وهذا الأمر ساهم بدوره في تحسين ونقل الصورة الدمشقية القديمة لزوار دمشق. كذلك تم تحويل العديد من البيوت إلى صالات لمعارض الفن التشكيلي وإقامة الأمسيات الفنية والثقافية واللقاءات الشعرية مثل صالة عالبال للفنون التشكيلية ودارة بشار زرقان ودارة الفنون وتمر حنة وغاليري مصطفى علي.
3 – كتب وصفت دمشق
- البيت الدمشقي للمؤلف المهندس زكريا محمد كبريت
- البيت الدمشقي (كنز العمارة) للباحث والمؤلف حسن زكي الصواف
- الحمامات الدمشقية للمؤلف منير كيال
- البيوت الدمشقية إعداد وتصوير مروان مسلماني.
2 – مسلسلات شهيرة في البيوت الدمشقية حتى الفنانين السوريين استمدوا مادتهم الفنية من الواقع وباتت العديد من البيوت امكنة تصوير لمسلسلاتهم الشهيرة ومنها: باب الحارة, الغربال, زمن البرغوث , ليالي الصالحية, أهل الراية , نزار قباني والكثير غيرها والتي ساهمت بشكل كبير في نشر الثقافة والتراث السوري والعادات الاجتماعية المحلية إلى العالم العربي أجمع.
1 – صور لبعض البيوت الدمشقية لا يمكنك زيارة دمشق دون أن تزور أحد بيوتها الدمشقية وتتمتع بجمال العمران والزخارف التي تؤكد بدورها على عظمة هذه العاصمة وحضارتها , الان أصبح بإمكانك التجول وأنت تعلم أسماء معظم أقسام البيت الدمشقي العريق.
ألا تستحق دمشق هذه الزيارة ؟!